الغد الجنوبي أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري أن حالة الجمود التي تشهدها الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية في...
الغد الجنوبي
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري أن حالة الجمود التي تشهدها الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية في الجنوب والمناطق المحررة منذ اتفاقية الرياض، تعود إلى تركيبة سياسية مشوهة بُنيت خارج سياق الأحداث والوقائع الميدانية.
وأوضح الزعوري في تصريح صحفي أن هذه التركيبة فتحت الباب لقوى وصفها بـ”النفعية والانتهازية” للاستئثار بالسلطة والموارد على حساب تضحيات الشعب الجنوبي، الذي قدّم آلاف الشهداء بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وأشار إلى أن الحاجة باتت ملحة لإعادة هندسة الواقع السياسي في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، داعيًا الرعاة الإقليميين والدوليين إلى التدخل العاجل لإصلاح التركيبة السياسية الحالية وفق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.
وشدد الزعوري على أن المتضرر الأكبر من هذه الشراكة هو شعب الجنوب من باب المندب حتى المهرة، معتبرًا أن “كل جنوبي يرى في هذه الشراكة حبلاً ملتفًا على عنقه، وأن رفع الضرر أصبح ضرورة لإنهاء الغبن التاريخي وتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأكد الوزير أن إصلاح آليات اتخاذ القرار يتطلب إعادة صياغة الشراكة على أساس تمكين أبناء الجنوب من السلطة والموارد وإدارة شؤون محافظاتهم دون وصاية، وفتح الملفات الكبرى وفي مقدمتها قضية الجنوب وحقه في استعادة دولته.
ورحب الزعوري بالدعوة التي أطلقها رئيس هيئة التشاور والمصالحة للتوافق على آلية تشاركية فاعلة داخل مجلس القيادة الرئاسي، معتبرًا أن ذلك هو “المسار الآمن لتجاوز الجمود الراهن وتجنب مآلات غير محسوبة”.
ليست هناك تعليقات