الغد الجنوبي اندلع صراع إعلامي جديد بين القيادي الإخواني حميد الأحمر والقيادي المؤتمري طارق صالح، قائد قوات حراس الجمهورية، بعدما شن الأحمر...
الغد الجنوبي
اندلع صراع إعلامي جديد بين القيادي الإخواني حميد الأحمر والقيادي المؤتمري طارق صالح، قائد قوات حراس الجمهورية، بعدما شن الأحمر هجوماً عنيفاً وصف فيه صالح بـ«الحاقد والكاذب» متهماً إياه بتحويل ميناء المخا التاريخي إلى منفذ لتهريب ما تحتاجه جماعة الحوثي، وتحويله إلى منطقة خارج سيطرة الحكومة الشرعية.
وقال الأحمر، في مقال نشره على حسابه في منصة (X)، إن طارق صالح وأنصاره «يحاولون استثمار وتسييس قضية مقتل الشهيدة أفتهان محمد المشهري لنفث أكاذيبهم وممارسة التضليل والتدليس»، مضيفاً أن «لولا تعز ومأرب وجهود الأحرار الذين انحازوا إلى مشروع اليمن الكبير، لكانت مليشيات الحوثي استباحت كل اليمن».
وخاطب الأحمر طارق صالح بلهجة حادة قائلاً: «تعز أكبر منكم ومن مشاريعكم الشخصية وأحقادكم وطموحاتكم غير المشروعة. المناصب التي منحتها لكم الظروف لا تعني تجاوز ما اقترفتم بحق الوطن والمواطن، لكنها قد تكون فرصة للتكفير عن الخطايا والانحياز للمشروع الوطني — وهو ما لم نلمسه منكم حتى اليوم».
في المقابل، تصاعدت ردود أنصار طارق صالح، وكان أبرزها من الإعلامي كامل الخوداني الذي وصف الأحمر بـ«المسخ المعتوه»، قائلاً: «عاد لغيه وتفاهته ولكن هذه المرة باسم تعز. هذا الذي ضيّع ملكاً كان بيده وتركه للحوثي، يأتي اليوم ليزايد باسم تعز والمخا. تعز لا تطيقك واليمن كلها تنبذك».
الخوداني، في سلسلة ردود أخرى، شن هجوماً شخصياً على الأحمر متسائلاً: «هل قاتل حميد الأحمر من أجل صنعاء؟ من أجل تعز؟ من أجل مأرب؟ من أجل عدن؟ من أجل الجمهورية والكرامة؟ لا. هل سُجن أحد من أبنائه أو أقاربه؟ لا. بينما نحن قاتلنا وقدمنا التضحيات؛ من أسرتي وحدها استشهد 16 شخصاً».
وأضاف: «في مقابر المخا يرقد اثنان من أولادي وأكثر من 16 من عائلتي حتى تحررت المدينة. فماذا قدم حميد الأحمر؟ ما الذي ضحى به لليمن أو لتعز أو لمأرب أو لعدن أو للساحل؟ إنه مجرد مغرور يتحدث باسم الآخرين ويركب على تضحيات غيره. الإصلاح كحزب ضحى، أما هو فملك بلا تاج لم يقدم شيئاً لحاشد أو لليمن سوى الخزي».
وبذلك يكون الصراع العلني بين حميد الأحمر وطارق صالح قد خرج إلى السطح مجدداً، مظهراً حجم الشرخ بين تياري الإخوان والمؤتمر في المشهد اليمني، وسط تبادل قاسٍ للاتهامات يشي بموجة جديدة من المواجهات السياسية والإعلامية بين الطرفين.
ليست هناك تعليقات