كتب / معاد فيزان تابعنا مؤخرًا التصريحات التي أدلى بها القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة، والتي تضمّنت انتقادات حادة تجاه من دعا إلى بحث إمكانية ...
كتب / معاد فيزان
تابعنا مؤخرًا التصريحات التي أدلى بها القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة، والتي تضمّنت انتقادات حادة تجاه من دعا إلى بحث إمكانية انضمام بعض المناطق مثل تعز ومأرب إلى الجنوب، في إشارة إلى ما ورد في تصريحات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن منطلق الحرص على وحدة الصف الجنوبي، نرى أن مثل هذه التصريحات النارية لا تخدم قضيتنا الوطنية العادلة، بل قد تفتح ثغرات يستغلها أعداء الجنوب لتأليب الرأي العام وإثارة الانقسام داخل البيت الجنوبي الواحد.
إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لم يتحدث عن ضمّ أو توسّع جغرافي كما يحاول البعض تصويره، بل أشار بوضوح إلى وجود مطالب من بعض المناطق في الشمال تطلب الارتباط بالجنوب، مؤكدًا أن هذه القضايا ستُبحث وفقًا للمعايير السياسية والقانونية وبما يحفظ هوية الجنوب واستقلال قراره.
الاختلاف في وجهات النظر لا يعني الخلاف، وما أحوجنا اليوم إلى خطاب مسؤول يعبّر عن وعي القيادات الجنوبية، ويبتعد عن لغة التخوين أو التصعيد الإعلامي، فالقضية الجنوبية أكبر من الأشخاص، وأسمى من أن تُختزل في سجالات سياسية أو تصريحات انفعالية.
نقولها بكل صدق للأخ المناضل صلاح الشنفرة، وهو من رموز النضال الجنوبي وتاريخه النقي معروف: الجنوب اليوم بحاجة إلى وحدة الصف، إلى الكلمة الواحدة، إلى الالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي يحظى بثقة الداخل الجنوبي وبدعم خارجي متزايد.
إن الجنوب يمر بمرحلة دقيقة تتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشتت الجهود أو يضعف الموقف الجنوبي أمام العالم.
فلتكن رسالتنا واحدة: الجنوب لكل أبنائه، وقيادته واحدة، ومساره واضح نحو استعادة الدولة المنشودة تحت راية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
ليست هناك تعليقات