Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

الاخبار

latest

اعلان

الزخم الدولي يتقدم: الاعتراف بحقوق الجنوب بوابة السلام المستدام إقليميًا ودوليًا

 الغد الجنوبي  *دولة الجنوب العربي جزءًا لا يتجزأ من محيطها العربي والإقليمي. *القضية الجنوبية ليست عامل تصعيد.. بل قضية سياسية عادلة ضمن مس...

 الغد الجنوبي 




*دولة الجنوب العربي جزءًا لا يتجزأ من محيطها العربي والإقليمي.

*القضية الجنوبية ليست عامل تصعيد.. بل قضية سياسية عادلة ضمن مسار حوار سياسي حقيقي.

*انتصار الجنوب العربي.. يفتح الباب أمام فجر الدولة المنشودة.

*ربط استقرار الجنوب العربي دائمًا بمفهوم الاستقرار الإقليمي .. يعكس حقيقة دورة كعنصر توازن لا كمصدر تهديد.

*السيادة الجنوبية تمثل جوهر أي حل دائم .. وأي انتقاص منها يعني بقاء جذور الازمة قائمة.


في مشهد يعكس دور الجنوب العربي في تحقيق السلام المستدام في المنطقة والعالم ‘ أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش في تصريحات بخصوص الأوضاع في حضرموت والجنوب ‘ في تصريح يحمل دلالات سياسية عميقة بأن السلام المستدام يجب أن يتم عبر تسوية تفاوضية تلبي تطلعات الجنوبيين ‘ مؤكدًا بأن الاستقرار الإقليمي يبدأ من الاعتراف بالحقوق السياسية للشعوب ‘ لا من الالتفاف عليها أو تأجيلها ‘ كلمات الأمين العام أعطت زخمًا جديدًا للقضية الجنوبية ‘ والحوار السياسي الذي تدعو له الأمم المتحدة لا يمكن أن يكون مكتملًا دون الاستماع الجاد لإرادة شعب الجنوب.

المشهد بشكل عام يُوحي مدى الخطورة بتجاهل القضايا غير المحلولة ‘ وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي لم تُعالج معالجة عادلة ‘ حيث أن تجاهل الجنوب اليوم كلاعب أساسي في المعادلة الدولية لن يؤدي الى حل الازمة ‘ بل يؤجل انفجارها الى وقت لاحق وبتكلفة أعلى.


*الجنوب العربي من مرحلة المطالب.. الى مرحلة التمكين:


النجاحات التي حققها الجنوب العربي وفي مقدمتها نجاح القوات المُسلحة الجنوبية في الاسهام في استقرار المنطقة ‘ جعلت الجنوب ركنًا أساسيًا في أي تسوية سياسية مقبلة ‘ وتتعامل معه ككيان سياسي مستقل وفاعل يعد ضمانة حقيقة لنجاح أي عملية سلام ‘ وفي المقابل يشًكل تجاوزه خطرًا يُهدد الأمن المحلي والإقليمي والدولي على حد سواء.

فالمجتمع الدولي أدرك بأن الخيار الواقعي ‘ هو التعامل مع هذه الحقائق بموضوعية وجرأة ‘ إذا كان الهدف الى الوصول الى سلام مستدام يُعزًز الاستقرار ويخدم مصالح الجميع ‘ فالجنوب بحكم موقعة الاستراتيجي وإرادة شعبة وواقعة القائم ‘ ليس مجرد طرف في المعادلة ‘ بل هو مفتاح الحل وضمان استقرار المنطقة بأسرها.


* موقف الأمين العام.. جوهر القضية الجنوبية:


أعرب سياسيون وناشطون جنوبيون عن تقديرهم لموقف الأمين العام للأمم المتحدة ‘في تشديده على أولوية الحوار السياسي بدلًا من العنف ‘ وتأكيده على أن السلام المستدام يقوم على تلبية تطلعات الشعوب.

وتشير المعطيات والاحداث بأن حق شعب الجنوب العربي في تقرير مصيره واستعادة دولته حق أصيل وهو أساس القضية الجنوبية ومرتكزها الثابت ‘ وأي توجه ينتقص من السيادة الجنوبية أو يحاول الالتفاف عليها ‘ هو مرفوض جملة وتفصيًلا ‘ لان المشروع الوطني الجنوبي أصبح أمرًا واقعًا ‘ لا يمكن القفز عليه أو تجاهله.

في خضم هذه التحولات المتسارعة ‘ تبدو الاحداث وكأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتقدم فيها القوى الفاعلة بثبات نحو تحقيق أهدافها ‘ مدفوعة بعزيمة لا تعرف التردد ‘ ومع توالي الانتصارات التي تحققت على الأرض ‘ أصبح المشهد الآن يُوحي بأن مسار التغيير قد بدأ فعلًا ‘ وأن العجلة التي دارت لن تعود الى الخلف مهما تعقدت الضغوط أو تعاقبت التحديات.


*الجنوب .. لا وصاية عليه إلا من شعبه:


لطالما سعت القوات اليمنية لتشوية المجلس الانتقالي وتصوير الأمر وكأن المجلس تحت الوصاية ‘ أثبت الشعب الجنوبي للمجتمع الإقليمي والدولي على حرصة في تحقيق الاستقرار في إطار واقع معين يهدف الى محاربة المليشيات الحوثية والارهابية ‘ بينما أثبتت الوحدة فشلها الذريع في بناء دولة عادلة أو شراكة حقيقية.

التجربة أثبتت بأن الحلول المؤقتة القائمة لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي ‘ وأن الحلول الجذرية قائمة على الاعتراف بالواقع السياسي ‘ وهو ما يطرحه الجنوب العربي في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

إعلان استقلال دولة الجنوب العربي ليس شعارًا ولا مناورة سياسية ‘ بل خيار شعب حُسم بالدم والتضحيات ‘ في إطار الانتصار التي حققتها قواتنا المُسلحة الجنوبية على الأرض والتي كانت تشكًل واحدة من أبرز جذور الصراع في الازمة اليمنية.

بدوهم علقً السياسيون بقول :” من يفكر بفرض حلول للقضية الجنوبية تتعارض مع تطلعات الشعب الجنوبي ولا تلامس حجم تضحياته ‘ فلن تكون حلول تُرسي قواعد السلام بل ستكون معولًا يحفر ويعمق الانقسامات بدلًا من معالجتها من جذورها.


*الجنوب يحسم خياره.. الاستقلال الهدف الأسمى:


يشهد الجنوب اليوم التفافًا شعبيًا واسعًا ‘ جعلت منه كقاعدة صلبة لاي مسار سياسي مستدام ‘ وهي نتاج تجربة سياسية وأمنية متراكمة ‘ وحدة هذا الموقف الجنوبي تحمل رسالة سياسية مفادها بأن القرار الجنوبي ينبع من الداخل.

السيادة التي تُبنى عبر التوافق الداخلي والالتزام السياسي ‘ هي عنصر ناجح في ترسيخ إرادة الشعب الجنوبي ‘ وبالتوافق الداخلي أصبح الجنوب العربي رقم صعب في المعادلة الدولية ونقطة توازن لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها سياسيًا.

الرسالة واضحة للداخل والخارج بأن الجنوب العربي حسم خياره ‘ والدولة الجنوبية عائدة بإرادة شعبها ‘ لا بصفقات الغرف المظلمة.


*ختامًا.. استعادة دولة الجنوب مطلب سياسي واضح:


لن يتم القبول بعد اليوم بتجاهل الجنوب ‘ وأي تسوية لا تنطلق من الواقع الاجتماعي ومن إرادة شعبه مصيرها الفشل ‘ لأن شعب الجنوب عانى من الإهمال في قضيته طوال الفترات الماضية حتى من القنوات التي تنتمي من الاخوان ‘ في وقت كان الجنوب يطالب دومًا بالاستماع المباشر لإرادته من المجتمع الدولي.

الشعب الجنوبي اليوم الذي معتصم في كافة الساحات ‘ يُطالب تطبيق مبدأ تقرير المصير ومبدأ العدالة ومبدأ أن السلام المستدام مرتبط بتلبية تطلعاته ‘ المشروع الجنوبي أصبح أمرًا واقعًا ‘ تُعززًه إرادة شعبية ‘ وتضحيات ميدانية ‘ وحامل سياسي منظم ‘ التراجع لم يعد خيارًا.

وهكذا ‘ يمضي المشهد في مساره المرسوم بثقة متزايدة ‘ وسط تطلعات واسعة بأن يكون القادم أفضل ‘ وأن تحمل المرحلة المقبلة بشائر تحقيق المطالب الذي ينشده الجميع ‘ ورؤية تتشكل ملامحها بوضوح مع كل خطوة جديدة على الأرض.

ليست هناك تعليقات