Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

تعيين بن دغر إعادة تدوير لنفايات السياسة والتاريخ

تعيين بن دغر إعادة تدوير لنفايات السياسة والتاريخ كتب/ قائد منصور الحميدي الغد الجنوبي /خاص  تعيين بن دغر بقرار جمهوري مستشاراً لرئي...

تعيين بن دغر
إعادة تدوير لنفايات السياسة والتاريخ

كتب/ قائد منصور الحميدي
الغد الجنوبي /خاص
 تعيين بن دغر بقرار جمهوري مستشاراً لرئيس هادي بعد ان تمت اقالته بقرار جمهوري مقرون باحالته الى التحقيق والمحاكمة بجرائم فساد اقترفها عندما كان رئيساً للحكومة.
هذا القرار يحمل العديد من الدلالات ابرزها:
1- ان يمثل تحدي صارخ لارادة التحالف والقوئ الوطنية المطالبة بمحاربة وتطهير الفساد.
2- التأكيد على ان الفساد نهج وخيار عملي واقعي في سلوك وعمل الشرعية وادارتها للبلد.
3- التأكيد على ان قوئ الفساد محمية بقوة وسلطة ومؤسسات الحكومة الشرعية الفساد يحمي بعضه وان قوة الفساد في المجتمع قد بلغت مرحلة لا يمكن حتى مجرد التفكير بمحاولة التصدي لها.
4- هذا القرار يوجه رسالة واضحة الى المجلس الانتقالي الجنوبي وحلفاءه من القوئ الجنوبيةوالوطنية هذه الرسالة مفادها ان التغيير والحرب ضد الفساد يستحيل تحقيقة.
5- اخيراً كشف هذا القرار ان المعيار الحقيقي لاختيار وتعيين المسؤولين في حكومة الشرعية يعتمد قبل كل شيء على:
- انتماء المعين الى مافيات الفساد واستعداده وقدراته المهنية على العمل وفق منظومة الفساد وتطويرها وحمايتها في الوقت ذاته.
- المعيار الاخر هو المستوئ النوعي لمؤهلاتهم الذاتية والتاريخية في العداء للجنوب وللقضية الجنوبية وما يتفرد به من اسلحة في محاربة الجنوب والشعب الجنوبي والتآمر على قضيته واجهاض تطلعات شعبه.. اغلب المسؤولين في الشرعية يتصفون بانهم جنود مخلصين لغير وطنهم ومحاربين اشداء ضد شعبهم والقضية الجنوبية بالذات.. يهادنون الحوثي في مناطق سيطرته ويتحالفون معه ضد الجنوب والمجلس الانتقالي.
6- واخيراً يمكن القول ان هذا القرار يمثل اعلان تحذيري واضح لدول التحالف يؤكد حقيقة ان الشرعية لن ولم تنوي او تريد هزيمة القوئ الانقلابية وهي تراهن في نجاح خطتها مستقبلاً وتضمن في الوقت ذاته استمرار الحرب لسنوات اخرئ..  تراهن على اعادة انتاج وتسويق نفس الشخوص والوجوه التي امتهنت صناعة الهزيمة ماقبل الحرب وخلال سنوات الحرب الخمس المنصرمة فالذي يبني الثروة والمجد غير المشروعين على حساب دماء الشهداء من ابناء الشعب البسطاء وعلى حساب دمار الوطن.. لا يمكنه في يوماً من الايام ان يتخلى عن طموحاته غير المشروعة في الكسب والثروة والسلطة وان يتجه فعلياً لبناء الوطن وخدمة الشعب.. حقائق التاريخ تؤكد ان صناع الهزائم لا يصنعون الانتصارات كما لا يمكن الانتصار بجيش وقيادة مهزومة .
تغيرت كل معطيات الواقع الوطني وتغير العالم من حولنا وقياداته إلا في هذا البلد حيث يعاد انتاج وتدوير نفاياته التاريخية والسياسية والعسكرية الوطنية والتنقل بها بين كراسي المسؤولية فلا ننتظر من الذين صنعوا ازمات ومشاكل وتخلف وحروب البلد ان يكونوا في يوماً من الايام اداة لعلاج هذه المشاكل والذين امتهنوا الجريمةوالفساد بشتئ اشكالهما ووسائلهما لا يمكن ان يكونوا اداة لمحاربتهما والقضاء عليهما حتى وان ابدعت وسائل الاعلام التابعة للشرعية وحلفاءها في تصويرهم  بغير حقيقتهم وسوقتهم بانبياء عصرهم لا يغير من الواقع  شيء.
وفي الاخير يجب ان نذكر الجميع ان الاوطان والشعوب لا يمكن لها ان تخوض معارك الحاضر والمستقبل والتصدي لازماتها ومخاطرها بفكر ومشاريع واسلحة وادوات قديمة.. ولكل زمان معاركة الخاصة وادواته وقياداته التي تنتصر فيها الاوطان والشعوب .

ليست هناك تعليقات