Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

دول التحالف العربي بين فكي كماشة المشروع الإيراني شمالاً والمشروع القطري-التركي جنوباً

دول التحالف العربي بين فكي كماشة المشروع الإيراني شمالاً والمشروع القطري-التركي جنوباً بقلم العقيد/ محسن ناجي مسعد الغد الجنوبي / خاص ...

دول التحالف العربي بين فكي كماشة المشروع الإيراني شمالاً والمشروع القطري-التركي جنوباً


بقلم العقيد/ محسن ناجي مسعد

الغد الجنوبي / خاص

يبدو ومن خلال القراءة السياسية الأولية لخارطة الصراع السياسي والعسكري الذي تدور رحاه حاليآ على الساحة الجنوبية، بأن الأجندات السياسية القطرية -التركية قد وجدت اخيرآ لنفسها موطئ قدم في اليمن وأضحت من دون أدنى شك جزء من معادلة الصراع العسكري الذي تجري فصوله في هذا البلد الذي طحنته الحروب التي لم تتوقف منذ أكثر من خمس سنوات،وهي الحروب التي ظلت الشرعية ومعها دول التحالف العربي تعتقدان ولسنوات طويلة خطئآ بأنهم الطرف الوحيد الذي بإستطاعته الإمساك بكافة خيوط اللعبة السياسية والعسكرية في الساحة اليمنية؛ وإنه لا أحد من الأطراف الإقليمية او الدولية التي لها أطماع واضحة في اليمن مهما علا شأنها او كبر قدرها تستطيع الدخول في منافسه معهم من أجل اقتسام الكعكة اليمنية التي بات امتلاكها حكرآ عليها دون غيرها وأن مزاحمتهم من قبل كائن من كان أمر مستبعد ولا مجال للخوض فيه او إخضاعه للنقاش طالما ودول التحالف العربي تعتقد جازمه وهذا تفاؤول مفرط من جانبها بأنها وحدها فقط القادرة على مواصلة الإمساك أيضآ بزمام المبادرة وإنها الوحيدة التي بإستطاعتها ان تنال من المشروع السياسي الإيراني في اليمن وتلحق به هزيمة عسكرية ساحقة وتقطع دابر تمدده في الساحة اليمنية عن طريق كسر شوكة مليشيات الحوثي في اليمن والتي تعززت فرص بقائها على رأس المعادلة السياسية والعسكرية والأمنية اليمنية على الأقل في المدى المنظور؛ خاصة اذا ما أخذنا بالإعتبار بأن تلك المليشيات الحوثية تعيش حاليآ في أفضل حالاتها وأن امكانية اقتلاعها من المشهد السياسي اليمني بات من الأمور المستبعدة  يرجع السبب في ذلك إلى عدم إمتلاك الشرعية ودول التحالف العربي في الوقت الحالي أي فرصة حقيقية تمكنها من تحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية على جبهات القتال مع مليشيات الحوثي التي رسخت أقدامها في المناطق التي تسيطر عليها فضلآ عن كونها أضحت وأكثر من أي وقت مضى قادره على إنتزاع المزيد من الأراضي الجديدة من تحت أقدام قوات الشرعية ودول التحالف العربي التي أثبتت فشلها وإنها عاجزة تماما عن تحقيق أي انتصارات عسكرية ميدانية ضد خصومهم الذين تفوقوا عليهم في الأشهر الأخيرة؛ وتجليات ذلك تتجسد في سقوط محافظة الجوف وأجزاء واسعة من محافظة مأرب بيد تلك المليشيات الإيرانية دون أن تُحرك الشرعية ودول التحالف العربي ساكناً، بإزاء تلك التطورات العسكرية الخطيرة التي شهدتها مؤخراً العديد من جبهات القتال مع الحوثيين الذين نجحوا في تحقيق العديد من الانتصارات العسكرية على أكثر من جبهة، وهي الانتصارات التي حفزتهم ورفعت من معنوياتهم السياسية والعسكرية كما منحتهم زخمآ سياسيآ وعسكريآ غير مسبوقآ وفتحت شهيتهم في تحقيق  المزيد والمزيد من الانتصارات العسكرية التي حازت عليها نتيجة تواطؤ جماعة الإخوان الارهابية التي منحت تلك المليشيات الإيرانية فرصة الحصول على مثل تلك المكاسب العسكرية الجديدة التي تقف خلفها الأجندات القطرية -التركية التي نجحت  في تحويل مسار الحرب من الجبهات العسكرية التي تتموضع فيها مليشيات الحوثي في المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية التي تحولت بين ليلة وضحاها الى مسرحآ للعمليات العسكرية التي تخوض غمارها جماعة الإخوان المسلمين وإلى جانبها باقي التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تمثل رأس حربه للمشروع القطري-التركي في اليمن؛ الذي سعى ويسعى بقضه وقضيضه من أجل السيطرة على المحافظات الجنوبية التي أضحت محل أطماع العثمانيين الجدد الذين يطمعون في العودة إلى الجنوب عن طريق جماعة الإخوان المسلمين وباقي التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تمثل رأس حربة لها وتخوض حربآ نيابةً عنها من أجل السيطرة على الجنوب وإلحاقة بركب قاطرة الإمبراطورية العثمانية الجديدة التي أشعلت الساحة العربية بالعديد من الحروب سعيآ وراء  أطماعها التوسعية في السيطرة والاستحواذ على ثرواتها النفطية والغازية ؛ ليس على الجنوب فحسب بل على سوريا وعلى ليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية التي أدخلتها الدولة التركية في نفق الصراعات المسلحة والاقتتال الداخلي الذي تغذيه وتموله وتدفع بعجلته الدولة العثمانية الجديدة التي من الواضح جدآ بأنها وبحسب كافة المعطيات السياسية والعسكرية والأمنية وبحسب تطورات الأحداث التي تعج بها الساحة الجنوبية واليمنية والعربية قد رمت مؤخرآ بجزء من ثقلها العسكري في الصراع المسلح الذي تدور فصوله حاليآ في المحافظات الجنوبية التي أرتفعت فيها وتيرة الاقتتال بين القوات الجنوبية والقوات العسكرية التابعه لجماعة الإخوان المسلمين وباقي التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي كانت قد دخلت في تفاهمات سرية مع مليشيات الحوثي تقضي بنقل مسار الحرب إلى المحافظات الجنوبية في مقابل وقف كافة العمليات العسكرية العدائية في معظم الجبهات القتالية التي ترتبط بقتال بعضهم بعض والتي تقع تحت مسئولية الطرفين مع إفساح المجال لمليشيات الحوثي بالسيطرة على بعض المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة ومسئولية جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها المتطرفين الذين تخلوا صراحة ودون أي مواربه او سابق انذار عن التزاماتهم العسكرية وتعهداتهم التي كانوا قد قطعوها على أنفسهم للشرعية ولدول التحالف العربي والتي تقضي في قيامهم  بقتال مليشيات الحوثي التي تحولت من عدو الأمس الى صديق اليوم .. فالصفقة التي عقدتها تلك المليشيات الاخوانية الارهابية مع الحوثيين والتي لم يتم الاعلان عنها تقضي بأن يوجه الطرفان فوهات بنادقهم وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة باتجاه الجغرافيا الجنوبية ونحو صدور الجنوبيين وباتجاه العمق السعودي وضرب المصالح الإماراتية؛ كمؤشر واضح على مدى التناغم الجديد الذي تشكل مؤخراً بين المشروعين التركي-الإيراني في اليمن، والهادف إلى تقاسم النفوذ بينهم على حساب دول التحالف العربي التي باتت مهددة فعليآ بالخروج من المعادلة السياسية والعسكرية القائمة في اليمن خالية الوفاض مالم تسارع إلى اتخاذ مواقف وخطوات حاسمة تضع حد بصوره نهائيه لعبث جماعة الإخوان المسلمين الإرهابي وباقي التشكيلات العسكرية المتطرفة التي أضحى وجودها ضمن إطار التحالف المعادي للحوثيين يشكل خطر حقيقي على دول التحالف العربي وعلى مصالحها في اليمن... إن الفشل الذي صاحب دول التحالف العربي في حربها ضد مليشيات الحوثي في اليمن تعود أسبابه الحقيقية الى الخيانة التي أقدمت عليها جماعة الإخوان الارهابية التي ظلت طوال سنوات الحرب الماضية تعمل خفية على إفشال دول التحالف العربي في الحرب التي تخوضها ضد مليشيات الحوثي الايرانية وتجليات تلك الخيانة تتجسد في نقل مسار الحرب من الساحة الشمالية الى الساحة الجنوبية التي عاثت بها تلك الجماعات الارهابية والمتطرفة خرابآ وفسادآ دون أي رادع جدي من جانب دول التحالف العربي التي فشلت وبكل أسف في النيل من مليشيات طهران في الشمال وفي نفس الوقت فشلت أيضآ في وقف التمادي الخطير الذي ظهرت به تلك الجماعات الارهابية والمتطرفة في المناطق الجنوبية التي أستباحتها عسكريا كدليل على عجز دول التحالف العربي  في إدارة شؤون المناطق التي عرفت اصطلاحآ بالمحررة التي يراد لها اليوم أن تسقط تحت النفوذ القطري-التركي الذي رمى بكل ثقله السياسي والعسكري واللوجستي من أجل إقصاء دول التحالف العربي من المشهد السياسي والعسكري الجنوبي بعد أن تم إقصائها من الشمال ومن الأراضي التي تقع اليوم تحت سيطرة مليشيات الحوثي كما يهدف أيضا التدخل القطري-التركي الصريح في الشأن اليمني الى كسر الإرادة الجنوبية وحرمانها من حقها في قيام الدولة الجنوبية ...   الإرادة الجنوبية التي مازالت قادرة على قهر وكسر شوكة الإرهاب االأسود الذي ستشيعه الأيادي الجنوبية  إلى مثواه الأخير قريبا بإذن الله؛ فمثلما نجح الجنوبيين في قهر إرادة نظام المقبور عفاش فأنه مازال بأستطاعتهم وبمقدورهم قهر إرادة التطرف والإرهاب الذي لن يستعصي عليهم دفنه في مقبرة مزبلة التاريخ  ...
لقد أثبتت الوقائع والأحداث بأن  سياسة مسك العصا من النصف التي أتبعتها دول التحالف العربي منذو انطلاق شرارة عاصفة الحزم التي مضى عليها قرابة خمس سنوات ونيف ؛ وخصوصا مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحلفائها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لم تعد بذلك الحليف الذي يعتد به او يمكن ان تعتمد عليه دول التحالف العربي في حربها ضد مليشيات الحوثي التي لم تعد كما كان الجميع يعتقد او  يظن بأنها على خصومة حقيقية مع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي في اليمن وهو ما بدا واضحآ من خلال الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبية خلال الأشهر الماضية والتي كشفت جملة من الحقائق التي قد ربما تكون غائبة عن ذهنية وتفكير وعقلية دول التحالف العربي وهي الحقائق والشواهد التي لا تقبل الدحض او التشكيك في صدقيتها او مدى صحتها وفي المقدمة منها هي أن جماعة الإخوان الارهابية في اليمن حين قررت الإنخراط في الحرب التي تقود دفتها دول التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي المدعومة ايرانيآ لم تكن حينها تعبر بالضرورة عن قناعتها التامة في خوض الحرب التي تبناها ودفعت بها دول التحالف العربي ؛وأنما كان اشتراكها في مثل هذه الحرب قد أملته عليها الظروف والأوضاع الداخلية التي كانت قائمة حينها في اليمن والتي حشرتها في زاوية ضيقة حرمتها من حقها في الأختيار في الإلتحاق بركب الحرب التي حملتها رياح عاصفة الحزم من عدمه والحال لا يختلف كذالك عن حلفائها الإقليميين قطر-تركيا والتي هي الأخرى لم تكن تسمح لهم حينها ظروفهم بالإفصاح عن نواياهم الحقيقية او تستطيع أن تجهر برغبتها الدفينة تجاه اطماعها التوسعية في السيطرة والهيمنة على اليمن  في انتظار اللحظة المناسبة التي تستطيع من خلالها ان تضع النقاط على حروف إعلان أطماعها التوسعية في اليمن والظهور علنا وهو ما ظهرت به وعبرت عنه اليوم الذي سقطت فيه طاقية الاخفاء عنها لتعلن وعلى الملاء وقوفها الى جانب تنظيم جماعة الاخوان الارهابي الذي يخوض حرب ضروس ضد الجنوبيين  وضد الجنوب الذي غزته الأجندات القطرية-التركية وعن طريق جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى جاهدة الى ادخال النظام القطري والتركي ضمن إطار معادلة سياسية وعسكرية وأمنية جديدة تتعارض جملة وتفصيلا مع أجندات وتوجهات وسياسيات دول التحالف العربي في اليمن والتي بات لزامآ عليها اليوم مراجعة حساباتها السياسية والعسكرية والأمنية التي أعتمدتها وسارة على هداها في اليمن طوال السنوات الماضية شريطة ان لا تقتصر مراجعاتها على مواجهة المشروع الإيراني في اليمن بل ينبغي ان تتضمن تلك المراجعات السياسية والعسكرية والأمنية مسألة  مواجهة وإحتواء المشروع القطري-التركي الذي دخل على خط الأزمة اليمنية مؤخرآ عن طريق تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن التي أثبتت الأحداث والتطورات التي ترافقه خلال سنوات الحرب الماضيه بأنها باتت أقرب في توجهاتها وفي مواقفها وسلوكها السياسي والعسكري الى مليشيات الحوثي منه الى دول التحالف العربي التي أضحت في مرمى استهداف تلك الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تقيم ومنذو أمد بعيد تحالفات حقيقية بل وترتبط ارتباط وثيق وحقيقي سياسيآ وعقائديآ بالأجندات القطرية-التركية التي تطمع إلى السيطرة والهيمنة على الجنوب على حساب دول التحالف العربي التي يتحتم عليها اليوم أن تتبع سياسية جديدة تتماشى مع طبيعة الظروف والتطورات والمستجدات التي أظهرتها التطورات والأحداث الأخيرة التي تدور رحاها في الساحة الجنوبية التي تملي عليها مغادرة مربع تلك الحسابات السياسية العقيمة التي كانت تتبعها وتنتهجها قبل تحويل مسار الحرب الى الساحة الجنوبية، وهي الحسابات والسياسات والتي أثبتت عدم جدواها وفاعليتها وعدم قدرتها على تحقيق المكاسب السياسية والعسكرية التي كان يتوخاها التحالف العربي الذي لم يكن موفقآ في استراتيجية تحالفاته العسكرية ولا في استراتيجيته القتالية او في إدارته للحرب التي أجترحها ويجترح مآثرها في اليمن والتي شابت مسيرتها الكثير من العيوب القاتلة بدليل أن هذه الحرب لم تنجح حتى اللحظة في إحتواء تلك المليشيات الحوثية عسكريآ نتيجة غياب المقومات الحقيقية التي تستند عليها الاستراتيجية الحربية التي وضعتها دول التحالف العربي وهي الاستراتيجية التي غاب عن سمائها الكثير من الأمور في الطليعة منها العملية التنظيمية الحقيقية وغياب القدرة على توظيف الإمكانيات البشرية والمادية لصالح الحرب التي ظهرت من خلالها قوات الشرعية وقوات التحالف العربي بمظهر مفكك وفي ظل وجود جبهات عسكرية تعمل كجزر منعزلة عن بعضها البعض فضلا عن تعدد الأجندات السياسية والعقائدية التي ظهرت بها القوات العسكرية المحسوبة على دول التحالف العربي والتي كانت تفتقر إلى أبسط المقومات العسكرية الإنضباطية وإلى إحترام التسلسل الهرمي للرتب العسكرية التي سقطت في وحل الجماعات المسلحة التي منحت الرتب العسكرية لمن هب ودب ودون الإلتزام بالضوابط المعيارية لمنح الرتب العسكرية التي لم تجد آذانآ صاغية من قبل هؤلاء العابثين الذين ضربوا بعرض الحائط بالقيمة والمكانة  والقدسية التي تحتلها الرتبة العسكرية في النظام العسكري الحقيقي الذي داست عليه تلك المليشيات الإخوانية الإرهابية والمتطرفة ومرغته بتراب جهلها وهمجيتها وخيانتها للعهد الذي قطعته على نفسها في قتال مليشيات الحوثي.

ليست هناك تعليقات