Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

أسد الحواشب (حمزة صالح المحرابي).. فدائية القائد الشجاع الذي أرعب جحافل الحوثي في كل الجبهات

أسد الحواشب (حمزة صالح المحرابي).. فدائية القائد الشجاع الذي أرعب جحافل الحوثي في كل الجبهات تقرير / محمد مرشد عقابي: في نهاية تسعينات القرن...

أسد الحواشب (حمزة صالح المحرابي).. فدائية القائد الشجاع الذي أرعب جحافل الحوثي في كل الجبهات

تقرير / محمد مرشد عقابي:

في نهاية تسعينات القرن الماضي ولد القائد البطل والفدائي الجسور "حمزة صالح محمد علي المحرابي الحوشبي" المعروف بكنيته الشهيرة "أبو البراء" وذلك في منطقة ريمه التابعة لمديرية المسيمير بمحافظة لحج، وبدى القائد "حمزة صالح المحرابي" مسيرته القيادية والعسكرية وعرفه الناس بما وهب من صفات الفرسان الميامين من خلال اشتراكه في حرب 2015م ضد طغيان ميليشيات الحوثي الإرهابية ومقاومته لها حتى اللحظة.

وعند اجتياح الميليشيات الحوثية للمحافظات الجنوبية في آذار 2015 للميلاد، كان القائد "أبو البراء" من مؤسسي جناح المقاومة الشعبية في بلاد الحواشب، حيث عمل على تحشيد المقاتلين ضد الميليشيات في مناطق مركز ريمه خاصة وبلاد الحواشب بشكل عام، وأسهم بشكل فعال في ترتيب وضمان وصول الدعم العسكري والإغاثي للمقاتلين في جميع جبهات المقاومة الجنوبية.

ومع اشتداد المعارك والمحاولات الحوثية للتقدم واحكام السيطرة على كامل مناطق الحواشب، استبسل القائد حمزة صالح المحرابي في الدفاع عن أرضه وعرضه ودينه ووطنه، وخاض مع مجاميع المقاومة كبرى المعارك ضد جحافل الميليشيات، وتجشم عناء ومشقة البقاء والقتال لأيام عديدة في الجبال الشاهقة المحيطة بمدينة المسيمير وفي منطقة مريب، وتمكن هو ومن معه بصلابة وثبات الصناديد وشموخ الرجال النشامى الأبطال ان يكسروا زحوف العدو ويفشلوا محاولاته للتقدم، وكبدوه خسائر كارثية في الأرواح والمعدات، حيث تم قتل وجرح وأسر العشرات من عناصر الميليشيات في تلك المعارك التأريخية.

وكانت مواقف القائد البطل "حمزة صالح المحرابي" منذ اليوم الأول للإجتياح الحوثي لمدينة "المسيمير" محورية وذات أهمية بالغة، حيث جسد شخصية القائد العسكري النادر من خلال الإسهام والمشاركة في توزيع النقاط الأمنية على مداخل المديرية وتطويق منافذها المهمة، والإشراف مع نخبة المقاومين الأبطال عليها مباشرة، فضلاً عن ترتيب سرايا المقاتلين من ابناء ريمه ضمن مجموعة الشهيد نبيل السروي وتزويدهم بما يلزم والمشاركة عياناً في جبهات القتال حتى تحقق النصر.

وبعد الإنتصار الجنوبي العظيم في بلاد الحواشب، كان القائد البطل "حمزة صالح المحرابي أبو البراء" أحد أبرز القيادات والمقاتلين الحواشب الذين توجهوا لمساندة أبطال المقاومة في منطقة كرش، وقاتل هناك تحت قيادة القائد الحوشبي المغوار محمد علي احمد مانع، وشارك مشاركة فاعلة في تحرير مواقع عديدة في جبهة كرش من قبضة الميليشيات الحوثية، وبعدها توجه صوب جبهات محافظة "الجوف" وتحديداً جبهة مديرية خب والشعف وتحمل هناك مهام قائد فصيلة في اللواء الأول حرس حدود الذي يقوده العميد هيكل حنتف، مطارداً فلول الحوثيين ومنكلاً بهم حيثما حلوا ورحلوا، وخلال مشاركته في المواجهات ضد الميليشيا في هذه الجبهة المشتعلة وبأحدى المعارك تعرض أبو البراء للإصابة في فخذ قدمه اليمنى لينقل على أثرها الى المستشفى لتلقي الإسعافات والعلاج.

وبعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به في جبهات الجوف، وعند اشتداد المعارك بين القوات الجنوبية وميليشيات الحوثي أواخر العام 2016 للميلاد في جبهة الساحل الغربي، سارع القائد "أبو البراء" في تعزيز القوات الجنوبية المرابطة هناك ودعمهم بالرجال والمقاتلين، وخوض غمار المعارك الضارية إلى جانبهم، حيث انخرط في صفوف اللواء الأول عمالقة ضمن الكتيبة التي كان يقودها القائد محمد علي الحوشبي، وبعد تسليم القائد محمد علي لمهامه العسكرية في الجبهة، انتقل القائد أبو الحارث الى لواء الكوكباني وشارك ضمن فصائل اللواء في مواجهة ميليشيات الحوثي وجرح في احد المواجهات بشظية مدفعية في رأسه.

وبعد تشافيه من الإصابة، واصل القائد حمزة المحرابي مسيرته النضالية في التنكيل بالعدو الحوثي متنقلاً في جبهات الساحل الغربي ليستقر به المقام قائداً لأحدى فصائل كتيبة الشهيد القائد بكيل عبدالحميد المطرفي التابعة للواء الثاني عمالقة بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي، حيث قاتل في صفوف اللواء الى جانب زميله الشهيد القائد علي تيشو الحوشبي في نفس الجبهة قتال الأبطال وخاضوا معاً أشرس المعارك الدامية في منطقة الدريهمي.

وبعد استشهاد القائد بكيل عبدالحميد المطرفي، التحق أبو الحارث بلواء المحضار المرابط في الساحل الغربي ولحنكته القيادية ومهارته العسكرية، اوكلت اليه مهام قيادة فصيلة ضمن كتيبة الحواشب في اللواء الثالث مشاة "أ" التابع للقائد بسام المحضار، ومن ذلك الوقت حتى اللحظة والقائد حمزة صالح لايزال يتحمل هذه المسؤولية الوطنية ويتجترح من خلالها أعظم المآثر النضالية ويسطر أروع الملاحم البطولية في جبهات الساحل الغربي، وقد تعرض للإصابة للمرة الثالثة بطلق قناص حوثي في الأنف ولولا لطف الله وعنايته بهذا المناضل الحوشبي الجسور لكان الآن في عداد الشهداء.

جسد القائد حمزة صالح محمد علي المحرابي خلال مسيرته القيادية والنضالية والعسكرية، شخصية القائد المحنك النادر الذي عرف بعقليته العسكرية ان يكتب النجاح في كل المواجهات والمعارك التي خاضها، يحظى هذا الفارس الحوشبي المغوار بحب أفراده وكل المقاتلين وجميع من يعرفوه لدماثة أخلاقه وتواضعه الجم وبساطته وبشاشته وابتسامته المعتاده، ونتيجة لهذه الشمائل والصفات الحميدة والفريدة نال ثقة وأحترام القيادة العسكرية الجنوبية التي عرفته قائداً عسكرياً مقداماً وشجاعاً ومحارباً جسوراً وباسلاً لايهزم، هذا هو القائد حمزة الحوشبي الذي ستخلد صفحات التاريخ بصمات حياته المضيئة ومواقفه الشجاعة والمشرفة، وسيظل مصدر فخر وإلهام للمقاتل الذي يضحي بأغلى ما يملك في سبيل أرضه وعرضه ودينه.


ليست هناك تعليقات