Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

RTL

RTL

Add

اعلان


 

الاخبار

latest

اعلان


 

مجزرة مخيم العزاء سناح كانت مجزرة لم يشهد لها التاريخ بمثل صورة البشاعة والاجرام

مجزرة مخيم العزاء سناح كانت مجزرة لم يشهد لها التاريخ بمثل صورة البشاعة والاجرام الضالع | كتابات لــ : ابــو هواش الشــاعـرري - الجمعة ال...

مجزرة مخيم العزاء سناح كانت مجزرة لم يشهد لها التاريخ بمثل صورة البشاعة والاجرام

الضالع | كتابات لــ : ابــو هواش الشــاعـرري - الجمعة الموافق 27 ديسمبر 2019م ، الساعة 09:30 صباحا .
الغد الجنوبي / خاص





انذاك مع اشراق يوم الجمعة للموافق 27 ديسمبر 2013 م ، الساعة 10:00صباحا ، بمدينة الضالع دبابات الاجرام التابعة لجيش الاحتلال اليمني المتمركزة على جبال ووديان مدينة الضالع ، وحيث كانت تشوب قوات الاحتلال اليمني في شوارع الضالع بحثا عن الاجرام خلف قائدها الطاغي عبدالله ضبعان قائد قوات الاحتلال اليمني في الضالع حينها ، صدرت منه اوامر الى قواته الاجرامية المتمركزة في المجمع الحكومي بـ سناح ، لتنفيذ المهام الاجرامية على مخيم عزاء ، بظهر يوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر 2013 م ، الساعة 01:23 مساء ، على مكانا يحتضن عدد كبير من المواطنون الابرياء والاطفال المتوافدون من مناطق الضالع ، الى مخيم العزاء نصب باحد المدارس الواقعة بـ سناح ، لتقديم واجب التعازي والمواساة لاسرة الشهيد فهمي محمد قاسم رحمة الله عليه .

لم يكن في ذلك اليوم ، سابق الانذار عن ارتكاب الجريمة وفجاة دبابة الاحتلال اليمني المتمركزة في المجمع الحكومي تطلق طلقتها الاجرامية صوب مخيم العزاء وفي لحظة وجيزة تجددت الاحزان وتلطخت الدماء واصبحت مجزرة بكل ما للكلمة من معنى ، والدم الاحمر غير الوان الزهور في تلك الاشجار الخضراء وصراخ البشاعة من ساحة المدرسة يترد صداه من جبال الضالع ، وعلى عمادات المخيم تعلقت الاشلاء البشرية ، وبساحة المدرسة شرقا وغربا شمالا وجنوبا تشاهد اشياء مؤلمة لا يتحملها الشعور والقوة ، انذاك كنت الاجسام تتمزق والقلوب نابضه ، وعلى الارض اختلطت الاذرع والاجسام لعشرات الرجال والأطفال بينهم شهيدا وجريح وكان مشهدا لا يحتمل حينها لفظ " فارسا " بانفاسه الاخيرة وجسمه الممزق يحتضن طفله الصغير " منتظر " ورحل فارس وفارق الحياة شهيدا مع ابنه منتظر الذي التحق باثنى عشر شهيداً اخرين ، وخارطة الالم ترتسم باجساما وأشلاء متنافره في ساحة المخيم ، وهناك كانت بشاعة الصورة وتدفق ألم وجريمة المشهد وضحة حقد مرتكبها .

والعالم فيه الهول من مجزرة مخيم العزاء المرتكبه ببشاعة على قائمون المواساة واجب التعازي وسقط اثرها اربعة عشر شهيداً تناهلة اجسامهم ومنهم ، الشهيد علي مثنى احمد صالح جعفان ، والشهيد محمد احمد قاسم الفهد ، والشهيد عبدالله علي ناصر الفهد ، والشهيد فارس صالح علي ، والشهيد منتظر فارس صالح علي ، والشهيد صدام ناجي محمد عبدالله ، والشهيد عاصم محمد صالح العقربي ، والشهيد عادل محمد يحيى الصغير ، والشهيد صابر علي محمد العزي ، والشهيد عبدالله مثنى احمد ، والشهيد مبروك يحيى محمد مانع ، والشهيد عبد العزيز عبده حسان ، والشهيد مالك احمد عبد المجيد ، والشهيد عبد الفتاح محمد قاسم رحمة الله عليهم .

وايضا عدد من الجرحى الذين أصيبوا بمجزرة مخيم العزاء ومنهم احمد مثنى الحذيفي وخليل احمد مثنى ووضاح عبدالله ناصر وهلال علي ناصر عبيد وعبد القادر هادي ناصر عبيد وعلي ناصر محسن وعاصم علي مثنى الحذيفي واشيد ناصر محسن ناصر وعبدالله محمد احمد قاسم وعبدالباسط محمد احمد قاسم وعلي محمد قاسم ومحمد مثنى احمد جعفان وبشار ناصر صالح عبيد وأيمن صالح بن صالح الشعيبي ووليد محمد سعيد طالب واحمد قايد الشعيبي ، وعلي مقبل محمد وعبدالرحمن احمد الحذيفي وعبدالخالق موسى العزي وباسل علي محمد العزي وأصيل محمد بن محمد قاسم ومازن عبده احمد عبدالله وعبدالله مثنى مقبل البيدحي وعبد الرحمن عبدالله ناجى قايد واحمد عبدالله احمد وحازم عبيد الحالمي وعبد الرحمن عبدالله ناجي وطارق محسن علي والشيخ محمد عبيد صالح وخالد منصور الجعدي وأمين مانع مثنى الصبري ومحمد عبدالله محسن علي ويحيي محسن علي ومحمد قايد سلمان وصالح علي ناجي وسعيد محمد سعيد الحذيفي وماجد قاسم صالح ومحمد قايد عبدالله الابجر وأحمد محمد احمد قاسم وعبده احمد ناجي وفهد محمد احمد قاسم جراحهم النازفه وعقولهم لا تحتمل مشهد الفاجعة وعيونهم اعماها منظر الاشلاء والدماء وبهذا الحال كانت لغة الاستهتار التي اعتاد عليها المحتل اليمني في بشاعة الجريمة ومجزرة مخيم العزاء وستبقى هذه الجرائم خير شاهد على زمنية الاجرام الذي مارسه الاحتلال اليمني في الارض الجنوبية ، وليست هذه المجزرة الوحشية في ارض الجنوب الطاهرة بل ان هناك مجزرة المعجلة وغيرها من المجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال اليمني في الارض الجنوبية ارضا وانسانا .

وها نحن بموعد احياء الذكرى السنوية السادسة لمجزرة مخيم العزاء سناح ، لا تزال ملامح مسرح الجريمة واثار الهول ومشهد الاجرام متبقيا على جدران الساحة التي ارتكب فيها جريمة المجزرة ، وحيث تبقى هذه المجزرة وتفاصيلها على مر التاريخ الذي لم يكن لهذه المجزرة مثيلا فيه، من مخيم العزاء ومن خلال بقاء المشاهد المؤثر والمؤلم كما حدث ولم تتغير من على جدران المدرسة ، نحيي الذكرى السنوية السادسة لمجزرة مخيم العزاء سناح ، نحييها ونحن ملوك ارضنا بعدما تركنا في شوارع الضالع والجنوب جثث مجرمين صنعاء ونظام الاحتلال اليمني وكسرنا شوكة المد الايراني وافراد اللواء 33 مدرع الذي ارتكب جريمة مجزرة مخيم العزاء ، حينها بفضل الله ثم الرجال الصادقين من ابناء الجنوب لقنوا الاحتلال اليمني دروسا ، منهم من قتل ومنهم من اجبرتهم الدروس على مغادرة الضالع وهم ذليلين خلف قائدهم المجرم عبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع حينها .

حاليا وبهذا الموعد اعتدنا بكل اسبوع تاتينا الذكرى ونقف نتذكر الجرائم والمشاهد والصور المؤلمه التي خلفتها قوات سلطة الاحتلال اليمني ، وبوجود هذه الجرائم نستكمل الثورة الجنوبية والواقع المؤلم في الأرض الجنوبية حتى تتوالى الاجيال الجنوبية جيلا بعد جيل وسيشهدون الجرائم والمآسي لكونها كفيلة تصنع منهم ثائرون ينشدون الحرية والعزة والكرامة ضد كل من انتزع من قلوبهم معاني الانسانية والرحمة وضد كل من لا يشبه البشر .

نحيي الذكرى السادسة لمجزرة مخيم العزاء بـ سناح ، ونحن بعيدون عن الياس وبايدينا الامل في قدوم تحقيق هدف القضية الجنوبية ونيال الانتصار طالما ونحن نجدد العهود ونرد الوفاء لقافلة الشهداء الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن ، ومنا تخليداً وعرفاناً لهم رحمة الله عليهم .

ليست هناك تعليقات